تجنب رئيس كوريا الجنوبية مواجهة موقف زيلينسكي في البيت الأبيض
الرئيس الكوري الجنوبي يتجنب بصعوبة ما وصفه بـ«موقع زيلينسكي» خلال لقائه نظيره الأمريكي في البيت الأبيض!
وفقًا للنسخة العربية لـوكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن «وكالة مهر للأنباء» ووكالة رويترز، قال لي جاي ميونغ، رئيس كوريا الجنوبية، إنه أنهى لقاءً مصيرياً مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في البيت الأبيض، دون أن يقع في «فضيحة غير مرغوبة» أو وضع مماثل لوولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا.
ووفقًا لمسؤولين ومحللين، فإن اجتماع الأمس بين الرئيسين الكوري والأمريكي الذي كان أول لقاء بين الطرفين قد سار إلى حد كبير كما أرادت كوريا الجنوبية رغم بداية متوترة لهذا اللقاء.
الأهم من ذلك أن الكوريين اجتازوا أكبر مخاوفهم؛ وهي «التفاجؤ داخل المكتب البيضاوي بمشادة حادة مثل تلك التي وقعت في فبراير الماضي حين وجه ترامب انتقادات لاذعة لزيلينسكي بسبب عدم امتنانه للدعم الأمريكي والحرب مع روسيا وأهانّه هو ونائبه جي دي فنس».
قال ليف إريك إيسلي أستاذ الدراسات الدولية بجامعة نساء أُها بسول إن مؤتمر لي الصحفي في المكتب البيضاوي بدا أفضل من المتوقع حين أشاد ترامب بنهج الرئيس الكوري تجاه كوريا الشمالية ورغبته بالتواصل مع كيم جونغ أون زعيم البلاد.
لا تزال هناك أسئلة كبيرة حول المبلغ الدقيق الذي ستوافق عليه كوريا الجنوبية للمساهمة بتكاليف 28,500 جندي أمريكي متمركزون بسول بالإضافة إلى العديد من التفاصيل العالقة في الاتفاق التجاري المتسرع بين البلدين.
مع ذلك ذكرت رويترز أن الرئيس الكوري الجنوبي تجنب جدالاً حاداً توقعه بعض المراقبين مما قد ينتج عنه انشقاق داخل التحالف القديم بين واشنطن وسول وذلك بينما تتقدم كوريا الشمالية بسرعة على صعيد الأسلحة النووية وتطوير الصواريخ الباليستية وتعميق علاقاتها مع روسيا.
قبل ساعات قليلة من لقائه بالرئيس الكوري في البيت الأبيض قال ترامب على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”: «ما الذي يحدث الآن في كوريا الجنوبية؟ يبدو وكأنه تطهير أو ثورة»، مضيفاً أنه سيناقش الأمر مع جاي ميونغ.
بعد الزيارة وفي حدث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قال لي بابتسامة إن «ترامب نشر قبل لقائنا اليوم منشوراً شديد التهديد على تروث سوشال.وكان مرافقي قلقون أننا قد نواجه وضعًا مشابهاً لما واجهه زيلينسكي ولكنني كنت أعلم أننا لن نواجه مثل هذا لأنني قرأت كتاب ترامب ”فن الصفقة”».
وبعدما شرح لي كيف قامت الجهات القضائية بالاقتحام المتزامن للجزء الخاص بكوريا الجنوبية ضمن قاعدة مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المتصلة بالأزمة السياسية التي تعيشها بلاده خفف ترامب لهجة كلامه ووصف تصريحاته السابقة عبر الشبكة الاجتماعية بأنها ربما كانت نتيجة «سوء فهم وشائعات».
وذكرت رويترز أن المحادثة بين الطرفين كانت مليئة بالكلمات «المجاملة والدافئة» بدلاً من المشاحنات الحادة وأنهما تحدثا بحرارة وصراحة عن العلاقات الجيدة التي تربط ترامپ بكيم جونغ أون الزعيم الشمالي لكوريا.
