تجديد اتفاق حماس مع الأسرى الفلسطينيين بعد استشهاد “وليد دقة”
تعزي حركة حماس باستشهاد أسير فلسطيني بارز في سجون العدو، وبينما أشارت إلى أن جرائم الصهاينة بحق الأسرى الفلسطينيين تهدف إلى تعطيل المفاوضات، جددت الاتفاق مع الأسرى الآخرين على قرب إطلاق سراحهم. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بيان لها استشهاد وليد دقة، 62 عاماً، أسير فلسطيني في سجون العدو الصهيوني بسبب الإهمال الطبي المتعمد، قدم تعازيه للأمة الفلسطينية والأمة الإسلامية والعربية، ولجميع أحرار العالم. وفي خضم معركة عاصفة الأقصى المباركة وجهود المقاومة والشعب الفلسطيني العظيم في غزة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى والوفاء للأسرى، نجدد عهدنا مع أسرانا ونعدهم بأن والحرية قريبة.
وشددت حماس على أن جرائم الاحتلال والمجرم إيتمار بن جوير (الوزير الفاشي في الحكومة الصهيونية) بحق الأسرى الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد وليد دقة، وتأتي في إطار محاولة إفشال جهود الوسطاء (في المفاوضات) وعرقلة هذه الجهود.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، الليلة الماضية، استشهاد الأسير وليد دقة. الأسير الفلسطيني الذي كان على وشك أن يبلغ من العمر 62 عاما، وهو في سجون العدو المحتل منذ أن كان عمره 24 عاما، أي 38 عاما، وأعلن أنه استشهد بسبب الإهمال المتعمد لمهنة الطب الشهيد وليد كان دغيه في سجون العدو وهو يعاني من مرض السرطان، ولم يوافق المحتلون على إطلاق سراحه.
الشهيد وليد دقة من هو؟
شهيد دقة واحد من سكان الأراضي المحتلة عام 1948، الذي أوقفته قوات العدو بتاريخ 25/3/1986 مع مجموعة من أصدقائه وهم إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسي.
وحتى خلال فترة أسره الطويلة في سجون العدو، عرف كمناضل سياسي وكاتب ومفكر كبير، ويعتبر من نخب الحركة الأسيرة الفلسطينية. كان وليد دقة من أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين كتبوا بمهارة عن الوضع الفلسطيني، كان في سجون العدو، وكان لا يزال ملتزما بقضيته ومواصلة القراءة والكتابة، ويتحدث أصدقاؤه في السجن عن حياته مقاومة غريبة رغم كل الصعوبات التي واجهته، يقول “عبد الناصر فروان”، الأسير الفلسطيني المحرر الذي التقى بالشهيد دقة في السجن، إن الشهيد دقة، رغم قضائه معظم حياته في السجن، كان يعاني أيضًا من مرض خطير و لقد تحطم جسده، لكنه كان حر العقل ومخلصاً لمثل أمته والأسرى الفلسطينيين.
وأكد أن شهيد دقة كان لا يزال مشغولاً بالكتابة في الأيام الأخيرة من حياته. وكتب قصصاً عن حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون، وقد كتب نظام الاحتلال أنهم تعرضوا لإهمال طبي متعمد ويعانون من أمراض مختلفة وكانوا عرضة للموت التدريجي.
كان الشهيد دغة يعاني من مرض نادر وهو سرطان النخاع العظمي وعلى الرغم من الألم والعدوى التي سيطرت على جسده بالكامل وجعلته نحيفًا للغاية، إلا أنه كان يتحدث بشكل جيد جدًا. ورغم الطلبات المتكررة للإفراج عن الشهيد دقة إلا أن الاحتلال لم يقبل حتى استشهد هذا الأسير الفلسطيني بسياسة الموت التدريجي القذرة في السجن.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |