الولايات المتحدة تحاول إطالة وجودها في سوريا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب
وفقاً لتقرير قسم العربية في ”وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن “وكالة مهر للأنباء” والميادين، نشرت المجلة الأمريكية “ذا إنترسبت” مقالاً أعلنت فيه أن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب عسكرياً من سوريا رغم تغير نظام الحكم هناك.
بحسب البنتاغون، فإن السياسة الجديدة لواشنطن تجاه دمشق لا تشمل إنهاء احتلال الأراضي السورية من قبل أمريكا، حيث يوجد حالياً نحو 1000 جندي أمريكي منتشرين في سوريا.
تعمل القوات العسكرية الأمريكية منذ سنوات في سوريا كجزء من جهودها العسكرية المعقدة والمربكة بالمنطقة. أواخر العام الماضي، حاول النظام السوري السابق برئاسة بشار الأسد مواجهة الهجوم السريع لقوات المعارضة بقيادة أبو مح…
مد الجولان، سوريون وطائفة من التقارير المنشورة مؤخراً تشير إلى أن الولايات المتحدة في حالة انسحاب تدريجي من 8 نقاط عسكرية تابعة لها في سوريا.
ويقول محللون إن انسحاب القوات الأمريكية من عدد من نقاطها في سوريا، وإن كان بطيئاً، إلا أنه ضروري لإحداث تغيير حقيقي في الاستراتيجية والسياسة الأمريكية بالمنطقة.
وأوضح رزماري كالانيك، مديرة برنامج الشؤون الدفاعية الأولى، أن أكثر من 1000 جندي أمريكي ما زالوا موجودين في سوريا دون جدول زمني محدد لعودتهم. هذه القوات هي إرث الحرب على داعش، لكن داعش هُزم منذ أكثر من 5 سنوات وفقد كل أراضيه. والآن حان الوقت لعودة الجنود الأمريكيين إلى ديارهم.
وكانت تصريحات البنتاغون قد أثارت تساؤلات حول نية الولايات المتحدة بسحب قواتها.أعلنت البنتاغون في بيان صدر الشهر الماضي أن الوجود الأمريكي في سوريا خلال الأشهر المقبلة سيقل عن 1000 جندي أمريكي، لكنه لن ينتهي تمامًا.
صرح المتحدث العسكري الأمريكي في هذا الصدد: “إن الخوف من ظهور تنظيم داعش مرة أخرى هو سبب رئيسي لاستمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا”. وأضاف: “لكن تجربة أفغانستان دليل واضح على أن مزاعم الحاجة إلى قوات برية أمريكية لمواجهة أي عودة محتملة لداعش لا أساس لها”.
وأكد المتحدث في حوار مع “إنترسبت” أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة من وجودها في أفغانستان كان احتمال مواجهة تنظيم القاعدة أو داعش، لكن الوضع الحالي يظهر أن الولايات المتحدة لم تحقق أبدًا أهدافها المعلنة ضد هذه الجماعات الإرهابية هناك.
واختتم المتحدث العسكري قائلًا: ”إن وجود القوات الأمريكية في سوريا يعرضها للخطر”.سيشن ردود فعل انتقامية، وكأننا قدمنا رهائن بأيدي أعداء أمريكا في المنطقة ليعتقلوهم متى شاؤوا.
