رد مدفيديف على لقاء ألاسكا بعد خلاف إلكتروني مع ترامب
وفقاً للقسم العربي في وكالة ويبانقاه للأنباء نقلاً عن وكالة مهر للأنباء ووكالة تاس، أدلى ديميتري ميدفيدف، نائب مجلس الأمن الروسي، الذي سبق وأن دخل في توتر لفظي عبر منصات التواصل مع دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بتعليق على لقاء الأخير بالرئيس فلاديمير بوتين.
كتب ميدفيدف في قناته على تلغرام حول هذا اللقاء: 1- تم تفعيل آلية كاملة وراسخة للاجتماعات رفيعة المستوى بين روسيا والولايات المتحدة. هذه الآلية سلمية وخالية من الضغوط أو التهديدات الزمنية. 2- قدم الرئيس الروسي شروطنا لإنهاء الحرب في أوكرانيا شخصياً وبالتفصيل لزعيم أمريكا. 3- بعد نحو ثلاث ساعات من المفاوضات، تجنب البيت الأبيض تصعيد الضغوط على روسيا؛ على الأقل في الوقت الحالي.
التقى بوتين وترامب أمس في قاعدة عسكرية أمريكية بألاسكا وتبادلا الحديث لأكثر من ثلاث ساعات شملت عدة أشكالٍ للقاء: مقابلة ثنائية داخل ليموزين الرئيس الأمريكي أثناء التوجه إلى مكان الاجتماع الرئيسي، واجتماع بحضور فريق صغير مؤلف من ثلاثة أفراد.
شارك الوفد الروسي كل من يوري أوشاكوف مستشار الكرملين، وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية، بينما ضم الوفد الأمريكي ماركو روبيو وزير الخارجية وأيضاً ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لترامب إلى غرب آسيا.
بعد المفاوضات قال بوتين خلال مؤتمر صحفي إن تسوية حرب أوكرانيا كانت الموضوع المركزي للاجتماع. ودعا إلى بداية جديدة للعلاقات الثنائية واستئناف التعاون مع الولايات المتحدة.كما دعا ترامب إلى زيارة موسكو. ومن جهته تحدث ترامب عن تقدم المحادثات دون الكشف عن تفاصيل أو اتفاق بين الطرفين.
مؤخراً كتب ميدفيدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً «بالنسبة لكلام ترامب عن اقتصاديات الهند وروسيا “الميتة” وكذلك “الدخول لمنطقة خطرة جداً”، دعونا نذكّره بأفلامه المفضلة حول الأموات الأحياء وننوّه له كم قد يكون أسطورة اليد الميتة خطيرة».
سبق وأن أعلن ترامب عبر شبكته الاجتماعية المسماة «تروث سوشال» أنه أصدر أمراً بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين في “منطقة مناسبة” رداً على تصريحات ميدفيدف. وأدان رئيس أمريكا لغة المسؤول الروسي ووصفها بـ«الغبية والمستفزة»، محذراً بأن «الكلمات مهمة للغاية وغالباً ما تحمل تبعات غير مرغوبة»!
بدأ الخلاف الافتراضي حين وصف ترامب نائب الرئيس السابق بأنه قائد «غير ناجح» وحذرّه أن «يحذر مما يقول»، فردّ عليه ميدفيدف بتحذير شديد اللهجة تجاه الاستثار السياسي لموسكو وتحدث عن أسطورة “اليد الميتة”، وهي نظام يُطلق تلقائياً صواريخ نووية إذا تم القضاء على القيادة الروسية ويعود تاريخ النظام لعهد الاتحاد السوفيتي السابق ويُقال إنه لا يزال موجوداً حتى اليوم داخل روسيا.
